قصة المرتزقة: الفصل الأول(2) رئيس عصبة زنجي الصغير , كيوسوي

" يا له من ترحيب عنيف , عجباً ! "

رداً علي الحارس حامل الرمح الذي أسرع نحو يوتو مهاجماً إياه , قام يوتو _ بدون سحب سيفه _ بالألتواء نحو اليمين و بينما هو قد تفادي الرمح قام بالامساك به بيمناه.

" آرجااه"

و علي الفور قام يوتو بتوجيه ركلة جانبية إلي جانب ذقن الحارس , و بطبيعة الحال في حيث لم يتمكن الحارس من الدفاع أمام هذا الهجوم أرسلته الركلة محلقة مخلفة صوتاً مجلجلاً و سحابة من الغبار .


" أنت ملئ بالثغرات "

بعد هذا توجه الرجل حامل الهراوة نحو يوتو ملوحاً هراوته في الهواء لكن علي عكس ما كان يتوقعه أحد قام يوتو بالتوجه نحو الرجل معرقلاً إياه ليفقد بعدها توازنه و يترنح نحو الأمام


" جياااااااه"

بالطبع لم يسمح يوتو لهذه الفرصة بالضياع بل بإستخدام الرمح الذي خطفه من الحارس الأول قام بتلويحه في وجه حامل الهراوة صادماً الرجل في وجهه ليرسل الرجل محلقاً إلي الخلف و الرمح مثني من المنطقة التي هُوجم به الرجل.


" أوراااااااا!!"


" فقط شخص واحد قد تبقي..."

لقد قام الرجل بتلويح قبضته بتهور نحو يوتو لكن ضربة كهذا لن تتمكن من إصابته..
بعد أن تفاداها يوتو قام بتوجيه هجومه المضاد نحو فك الرجل.



" جويااه.."


سقط الرجل بعدها علي ركبتيه بسبب قوة الصدمة حيث أصبح في موقف لا يؤهله للنهوض حتي لو أراد...فقط في عشر ثوانٍ تلك الثوان المعدودات جعل فيها يوتو حراس بوابة القرية عاجزين أمامه...

" الان لقد دمرت كل شئ, تباً "


لقد اعتبر يوتو الامر " مسألة دفاع عن النفس " لكن مع هؤلاء الحراس الثلاثة الملقون علي الارض لا يمكن للأمر أن يبدو كذلك , بل إن القرويين المتجمعين عند البوابة بداوا يبعثون ليوتو مشاعر الغضب و منهم من كان يحمل أدوات زراعية بداوا في غشهارها في وجهه.


حاسة يوتو نبأته أن لا مفر من القتال ليفتعل وجهاً متبرماً أمام القرويين الذين أخذوا يتقدمون نحو يوتو لأجل إنقاذ رفاقهم و القضاء علي الشر الذي ظهر علي أعتاب قريتهم ..


يوتو نفسه علم أنه لا مفر من المواجهة لذا قام بوضع يده علي الكاتانا (1) المعلقة علي خصره...



" بحق السماء ماذا تفعلون أيها الناس ؟ "



زئيرثاقب للأذن شتت الفريقين في حين التف المزارعون لمصدر هذا الزئير , و من المكان الواقف فيه يوتو يمكن رؤية القرويين و هم يخلون الطريق أمام شخص ما..


ما كان يمكن ليوتو رؤيته و رجل ذا شعر اسود قصير مشذب أقصر من الحراس و و علي الرغم من ملامح الغضب التي تعتريه إلا أن ما جذب انتباه يوتو هو جسده متين البنيان الذي يمكن الإستدلال عليه حتي و هو مرتدي الثياب...


"جي....السيد كيوسوي"

قام الرجل الذي ركل جانب وجهه بالنداء علي السيد كيوسوي ليتبدل إتجاه نظرات الرجل من يوتو إلي الرجل الساقط ارضاً ثم قرفص امامه و بعدها

" مؤلم مؤلم مؤلم مؤلم"


" تقاتل مجدداً أيها الأحمق ؟! تباً ! أنت تهاجم كل غريب تقابله "


لقد قام الرجل المدعو بكيوسوي بقرص أذن حارس البوابة لتبدو أذنه كما لو كانت ستقتلع , و إثر رؤية هذا الأمر انتفض جسد يوتو...


علي الرغم من أن أذن الرجل تبدو و كانه ستقتلع إلا أن الحارس لم يبدو عليه أي نوع من الغضب...

واضعاً يديه علي ركبتيه ...
حانياً جسده...

إنحني كيوسوي أمام يوتو ثم قال 


" أيها المسافر الشاب أتأمل أن تسامح ذلك الحارس الأخرق باسمي انا , كيوسوي زينجي قائد عصبة زنجي ..؟! "



" كـــــ-لا بل يجب أن يكون أنا من يعتذر لما علي وجهه من إصابات ...."


" رجاءاً لا تزعج نفسك بأمرهم فهؤلاء الرجال لديهم عقول فارغة علي الرغم من أجسادهم المتينة....آمل أن تسمح لي أن أكون مرشدك هنا "


لقد كان التغير المفاجئ لسلوك الرجل إلي الصورة المهذبة مفاجئة ليوتو...

بعد أن ألتف الرجل و تقدم نحو البوابة تبعه يوتو بصمت..


_________________________________

1 الكاتانا : السيف الياباني 






ليست هناك تعليقات